القائمة
الرئيسية
مواعيد برامجنا
نحب نتعرف
طلبات الصلاة
عاملون معا
كن شريكا
اثر الغضب
أثر الغضب كان محسن دائم الغضب والثورة , مقدماً الأعذار . وكان والده يشجعة أن يحيا كسيده الذى لا يصيح ولا يسمع أحد صوته . كان يردد كلمات القديس يوحنا ذهبى الفم : " لا يعالج الخطأ بخطأ أعظم " . فإن الغضب خطأ خطير . لا ندافع عن الحق بالغضب.فى أحد الأيام أعطى الأب لأبنه مجموعة من المسامير , وقال له : كلما غضبت ضع مسمارًا فى سور الحديقة , ثبته بقوة . وفى أول يوم أحصى عدد المسامير فوجدها تقارب الخمسين . ذهل محسن من نفسه كيف يثور حوالى خمسين مرة فى يوم واحد. كان يصرخ إلى الله لكى يعينه على ممارسة الهدوء والاحتمال عوض الغضب والثورة . بالفعل صار الرقم يتنازل تدريجياً حتى جاء اليوم الذى فيه لم يغضب مرة واحدة طوال اليوم . فرح الأب بابنه وقدم له هدية عظيمة , ثم سأله أن يذهب إلى السور ويقتلع كل المسامير . بالفعل اقتلع محسن المسامير وهو متهلل القلب . وجاء محسن إلى أبيه يقول له : " أشكر الله أنه قد نزع عنى خطية الغضب التى أفسدت عينى زماناً هذا مقداره ". انطلق الاثنان نحو السور , وفى اعتزار قال محسن لأبيه : " انظر يا أبى فإنه لم يعد يوجد مسمار واحد فى السور . فرح الأب بما بلغه ابنه . لكنه قال له : انظر , لقد زالت المسامير , لكن أثرها لا تزال على السور . قد يتخلص الإنسان من الغضب ، لكن أثاره القديمة يصعب إزالتها . صلاة : انزع عنى روح الغضب , فأسلك كما يليق بابن لك يحمل روح الوداعة وطول الأناة . من يغضب على أخيه لا يقدر أن يمارس برك . لتهبنى برك فلا أخطئ . إذا يا اخوتى الأحباء ليكن كل إنسان مسرعاً فى الاستماع مبطئاً فى التكلم , مبطئاً فى الغضب ( يع 1 : 19 )
Scroll