القائمة
الرئيسية
مواعيد برامجنا
نحب نتعرف
طلبات الصلاة
عاملون معا
كن شريكا
مات عنك
لا تمت إعتاد بعض الجنود، في إحد فرق الجيش الفرنسي، على إحداث شغب ليس بقليل لفترة طويلة. وذلك بسبب تساهل قائد تلك الفرقة، الذي لم يكترث بهذا الشغب، ولا للبحث عن من هو الجندي الذي يحدث ذلك الشغب. لدى وصول الخبر الى القيادة العامة، قررت القيادة العامة، إستبدال قائد تلك الفرقة بقائد صارم وحازم، بغية ضبط الفرقة وإلزامها على التقيد بالقاونين.لكن، بالرغم من ذلك الإجراء لم يكف الشغب في تلك الفرقة. ومرة من المرات حدث الكثير من الشغب. أحضر الضابط المسؤول، كل عساكر الخيمة، طالبا منهم أن يعترفوا لديه عن الذي أحدث هذا الشغب الكبير. لكن لم يكن من مجيب. إذ كان الكثير منهم غير مدرك عن من يصنع ذلك الشغب، أما البقية ففضلوا الصمت على ذكر إسم هذا الجندي المشاغب، لأن العقاب كان شديدا للغاية. كرر الضابط السؤال عدة مرات... من الذي أحدث هذا الشغب؟ لكن لم يجب أحد... أخيرا تقدم جندي نحيف البنية، وتبدو على صحته الضعف، وقال للضابط : يا سيدي أنا لست اعرف الجندي الذي أحدث هذا الشغب، لكنني مستعد أن آخذ العقاب بدلا عنه. نظر الضابط الى ذلك الجندي الضعيف، وقال له، يا ريمون، هل تدرك ما هو العقاب الذي سيلحق بك؟ أجاب ريمون لا يا سيدي الضابط؟ أجاب الضابط، إني أخاف عليك، ربما لا تستطيع التحمل... ثم توجه بالسوأل مرة أخيرة مضيفا. ألا يستطع الجندي الذي أحدث الشغب أن تكون لديه الشهامة بأن يعترف بذنبه حتى لا يعاقب هذا البريء بدلا منه. لكن، لم يكن من مجيب... جمع ذلك الضابط كل الكتيبة في حلقة دائرية، ثم أمر بوضع ريمون في الوسط، بعد أن ربط يديه وكشف ظهره، ثم أحضر سوطا كبيرا، وشرع في جلد ذلك الجندي البريء. ابتدأت الضربات تنهال على ظهر ذلك الجندي الشهم، وهو يئن مع كل لسعة من ذلك السوط الذي إبتداء يأكل ظهره، إلى أن فقد ذلك الجندي وعيه ساقطا في غيبوبة، والكل ينظر لما يحدث، وقد نشف ريقهم، لدى المنظر المؤلم. وفجأت صرخ أحد الجنود من الصف قائلا. انا هو ... انا هو المشاغب... اضربني أنا يا حضرة الضابط... أن ريمون بريء... أنا هو الذي يستحق العقاب... نظر الضابط بتمعن إلى وجه ذلك الجندي، ثم أجاب: يا سيد جان، لقد أخذ رفيقك ريمون العقوبة عوضا عنك، فلا يمكنني الآن أن أعاقبك انت ايضا، وإلا فتكون عقوبة ريمون من دون سبب. لا يمكن أن نعقاب مرتين، عن ذنب واحد. تأئر جان جدا، مما فعله رفيقه ريمون. مرة الأيام ولم تتحسن أمور ريمون كثيرا، فأخذت جروحه تلتهب، وساءت حالته كثيرا... كان جان يزوره في كل يوم، ويقول له: لماذا فعلت هذا يا ريمون... فيقول له ريمون... إنني يا جان حملت عنك عقوبة ذنب واحد، لكن المسيح حمل عني عقوبة خطاياي كلها. وأنت يا جان، إن آمنت بالرب يسوع، وتبت عن خطاياك، يحمل عنك كل عقوبات ذنوبك. فهل تتوب يا جان عن خطاياك وتطلب منه أن يغفر خطاياك؟ لم تمضي أيام قليلة، حتى مات ذلك الجندي الشاب ريمون... نعم لقد مات ريمون عوضا عن رفيقه جان... هذا جعل جان يجثو على ركبتيه، مدركا ما فعله المسيح من أجله، معترفا بذنوبه أمام المسيح، وتائبا عن خطاياه. مات البار من أجل الأثمة، محبة بهم، مات عنك لا تمت... فهل قبلت موت المسيح عنك وهل طلبت أن يغفر خطاياك... لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية( يوحنا 3: 16 )
Scroll